الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

(رأي الإخوان): مسلسل الجماعة دعاية انتخابية مفضوحة للنظام الحاكم


شهدت مصر خلال الأيام الماضية العديد من الأحداث التي ارتبطت معظمها بجماعة الإخوان المسلمين، سواء المتعلِّقة بمسلسل الجماعة الذي بدأ عرضه منذ بداية شهر رمضان المبارك أو بالحديث المتصاعد عن مشاركة الجماعة في الانتخابات القادمة، هذا بالإضافة إلى العديد من الأحداث الداخلية التي تؤكِّد ضعف حكومة الحزب الوطني، التي فشلت في إيجاد حلول لأزمات المياه والكهرباء وغلاء الأسعار، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعة القمح الإستراتيجية، فضلاً عن انتشار الفساد في كلِّ المجالات.

أمَّا على المستوى الخارجي فقد دخلت القضية الفلسطينية في نفس النفق الذي أوجدته معاهدات السلام الفاشلة، كما بدا الوضع في باكستان مؤلمًا، ويحتاج إلى تضافر إنساني دولي، وأمام كلِّ هذه القضايا يوضِّح الإخوان المسلمون رأيهم الآتي:

أولاً: على المستوى الداخلي:

- يؤكد الإخوان المسلمون أن الحلقات التي تمَّ عرضها من مسلسل الجماعة هي دعاية انتخابية مفضوحة للنظام الحاكم، ومحاولة يائسة لتحسين صورة الأجهزة الأمنية، كما يستبق بها انتخابات مجلس الشعب القادمة من خلال محاولات فاشلة لتغيير قناعات الشعب المصري، والتفافه حول المشروع الإسلامي الإصلاحي الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين، والإخوان المسلمون على ثقة من أن الشعب المصري يفطن لمحاولات التشويه المتكررة في حقِّ الجماعة؛ نتيجة تواجدها بين الجماهير والدفاع عن حقوقهم المهدرة؛ بسبب تفشِّي الفساد والرشوة والمحسوبية.

- ما زالت الأخبار تتردد حول مشاركة الإخوان المسلمين في الانتخابات القادمة، ونسب تمثيلهم فيها، ويجدد الإخوان تأكيدهم أن قرار المشاركة من عدمه ونسب المشاركة سيُعلن عنه في الوقت المناسب بعد أن تنتهي الجهات المعنية في الجماعة من اتخاذ قرارها.

- ما زالت مصر تعاني من أزمات المرافق الأساسية التي تعُّد الحق الأساسي للمواطن، وخاصةً مرفقي الكهرباء والمياه، اللذين شهدا خلال الأيام الماضية انقطاعًا متواصلاً في كلِّ محافظات ومدن وقرى الجمهورية، ويرى الإخوان أن فشل الحكومات المتعاقبة للنظام الحالي في إيجاد خطط طويلة المدى لإدارة مقدَّرات مصر هو السبب الأساسي في استمرار هذه الأزمات وغيرها، بالإضافة إلى الفساد الذي انتشر مثل السوس الذي ينخر في جسد مصر، وهو ما يتطلب محاكمة كل المسئولين الذين تسببوا في هذه الكوارث والأزمات.

- يؤكد الإخوان أن ما تسبَّب فيه إلغاء صفقات القمح الروسي من اضطراب بالرغم من التصريحات المطمئنة للحكومة، يوضح مدى تعمُّد الحزب الحاكم وحكوماته المتعاقبة عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك السلعة الإستراتيجية.

ثانيًا: على المستوى الإقليمي والدولي:

- يجدد الإخوان المسلمون دعوتهم لمنظمات الإغاثة الإنسانية العربية والإسلامية والدولية إلى مدِّ يد العون لأهل باكستان؛ لتجاوز محنتهم التي أتت على خُمْس مساحة بلادهم، وشرَّدت أكثر من 20 مليون باكستاني، وأن يستغل المسلمون شهر رمضان المبارك الذي تتضاعف فيه الحسنات إلى توجيه جزء من زكاتهم إلى شعب باكستان المسلم.

- أكدت الأيام الماضية أن المفاوضات العبثية التي أعلنت عنها ما يسمي بلجنة مبادرة السلام العربية أصبحت جثةً هامدةً، ولن تدب فيها الروح، وهو ما يتطلب العمل على تقوية خيار المقاومة؛ لإنهاء الاحتلال الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين، وإعلان وقف هذه المفاوضات بجميع أشكالها وأسمائها، والعمل بروح جادة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وفك الحصار الجائر عن قطاع غزة، الذي يعيش ظروفًا قاسيةً في ظلِّ انقطاع مستمر للكهرباء، وعدم توفر الغاز والوقود، وغير ذلك من أسس الحياة الآدمية.

ليست هناك تعليقات:

عدد الزوار

Hit Counter