الخميس، 16 سبتمبر 2010

فى أول رد فعل شعبي مصري.. مظاهرة بالمصاحف أمام المركز الثقافي الأمريكي بالإسكندرية احتجاجًا على تدنيس المصحف الشريف

المظاهره بالاسكندرية

في أول تحرك شعبي في مصر إزاء واقعة تدنيس القرآن الكريم، قاد الإمام أبو عمر المصري، خطيب مسجد ميلانو الأسبق وصاحب واقعة الاختطاف الشهيرة على يد عملاء من المخابرات الأمريكية في فبراير 2003 عشرات المصريين أمس للاحتجاج أمام المركز الثقافي بالإسكندرية، ردًا على إقدام قس أمريكي من ولاية كنساس على حرق بعض أجزاء من المصحف الشريف.

يأتي ذلك عقب دعوة القس المتطرف تيري جونز لحرق المصحف في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، وقد تراجع الأخيرة عن دعوته، لكن وقعت ثلاثة حوادث على الأقل، قام في إحداها القس فريد فيلبس كاهن كنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش بولاية كنساس بتمزيق بعض صفحات المصحف.

وشارك في الوقفة ممثلون عن القوى السياسية بالإسكندرية ونشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، معبرين عن استيائهم من التصرف الذي فجر مشاعر الغضب لدى المسلمين، رافعين المصحف الشريف، وعلم مصر، ولافتات كتب عليها: "القرآن فى قلوبنا"، و"ضحكوا علينا وقالوا سلام والكل بيضرب فى الإسلام".

كما رفعوا لافتات باللغة الإنجليزية، كتب على واحدة منها ترجمة لمعنى الآية الكريمة "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وأخرى تدعو المسلمين للاستيقاظ، لأن القرآن الكريم يهان ويحرق.

ورفع المتظاهرون المصحف الشريف عاليا، وهم يرددون الهتاف "بالروح بالدم نفديك يا قرآن" منددين بالموقف الرسمي للحكومات الإسلامية تجاه الإساءة للقرآن، ومنها "ماتش كورة قوم دولة حرقوا كتابنا ولا على بالنا"، "يا جيوش المسلمين أغيثوا القرآن الكريم"، "يا قرآنا يا حبيب شمسك أبدا مش هتغيب"، "يا أمة الإسلام.. القرآن القرآن"، ارفع صوتك بالتكبير ربك فوق الكل كبير".

واستنكر المتظاهرون استقبال الرئيس حسني مبارك يوم الثلاثاء لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في منتجع شرم الشيخ، خلال حضورها الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رغم حرق القس الأمريكي فريد فيلبس لأجزاء من القرآن الكريم.

وطوقت قوات الأمن حرم المركز الثقافي الأمريكي، لمنع وصول المحتجين إلى بوابة الدخول، كما أغلقت الطرق المؤدية إليه من منطقة الشلالات، ومن شارع فؤاد لمنع انضمام المزيد من المتظاهرين الغاضبين.

وأعلن الشيخ أبو عمر باسم مواطني الإسكندرية إدانته جريمة حرق المصحف الشريف والسكوت عليه، ونعت رجال الدين الأمريكيين الذين أقدموا على حرق أجزاء من القرآن الكريم بأنهم حمقى وأغبياء ولا يمتون للحضارة بصلة، مؤكدا إن الله سينتقم منهم عما قريب جزاء صنيعهم.

وانتقد بشدة الموقف العربي "المتخاذل"، وموقف الأزهر "الضعيف" من القضية، على الرغم من رد فعل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي وصف حرق المصحف بالعمل الحقير، مطالبًا باتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه تدنيس القرآن الكريم.

وطلب "أبو عمر" تسليم رسالة إلى القنصل الأمريكي بالإسكندرية لنقل احتجاج وغضب مواطني الإسكندرية تجاه واقعة حرق المصحف الشريف إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤكدًا أن وقفة الأمس هي بداية لسلسلة تحركات مناهضة لحرق المصحف ووقفات احتجاجية أخرى خلال الأيام القادمة.

ليست هناك تعليقات:

عدد الزوار

Hit Counter