الخميس، 26 أغسطس 2010

الإخوان المسلمون وتهمة الصلة بالفاشية

الإخوان المسلمون وتهمة الصلة بالفاشية

خريطة ألمانيا

تهمة علاقة الإخوان بالفاشية تهمة قديمة ويرددها كل من أراد أن يشوه تاريخ الإخوان المسلمين، فبين الحين والآخر بخرج من يقول الإخوان أخذوا مبادئ وفكر الفاشية وطبقوه في مناهجهم وتربيتهم، وآخرين يقولون إن الإخوان كانوا على صلة بالفاشية والنازية، وآخرين يقولون أن الإمام البنا كان معجبًا بفكر وتنظيمات الفاشية وغيرها من التهم التي لن تنتهي، وليس من وراءها هدف إلا تشويه تاريخ الإخوان وتعطيل مسيرتهم.


الحاج:محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين

حتى إن الصهاينة لا يكلون عن الحديث عن علاقة الإخوان بالنازية ودور الحاج أمين الحسيني في التواصل بين الطرفين، في محاولة من الصهاينة أن يجدوا مبرر لما يقومون به من مذابح واغتصاب للأرض، وأن ما قاموا به حق مشروع أما ما قام به أمين الحسيني نحو وطنه فهذا جرم وعمالة وخيانة للسامية واتصال بالعناصر المغرضة أمثال النازية والفاشية، وأخر ما قرأته في هذا الصدد يوم 25 أغسطس 2010م على صحيفة The American Culture ماكتبه أحد المحرضين على الإسلام والإخوان والحاج أمين الحسيني تحت عنوان (New Book Fills in Gaps in the History of Islamic Terrorism).

كما حاول وحيد حامد في مسلسله الجماعة إلصاق هذه التهمة بهم وأن أفكارهم مستمدة من الفكر الفاشي.

والكل يعلم ما كانت تعانيه مصر في ظل وجود المحتل البريطاني وأثره على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

كانت بريطانيا دأبها دأب باقي الدول الاستعمارية في التعامل مع الدول المحتلة، مثل فرنسا في دول المغرب العربي وسوريا ولبنان وألمانيا في الكمرون وهولندا في اندونيسيا، إلا أنها كانت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لاتساع مستعمراتها.



تيودر هرتزل

وبعد ظهور أفكار معاداة السامية في أوروبا عام 1896م قام تيودور هرتزل باقتراح حل للمشكلة في كتابه – دولة اليهود – حيث اقترح تأسيس وطن قومي لليهود في الأرجنتين أو فلسطين، وفي عام 1897م عقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية في سويسرا حيث أصدر برنامج بازل في استعمار فلسطين، وتأسيس الحركة الصهيونية العالمية، وفي عام 1902م اقترح هرتزل على السلطان عبد الحميد إنشاء جامعة يهودية في القدس، فرفض ذلك، فأرسل له هرتزل رسالة يعرض عليه قرضًا من اليهود يبلغ 20مليون جنيه إسترليني، مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومنح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكمًا ذاتيًا، ورفض السلطان عبد الحميد ذلك بشدة.

ومع بداية الحرب العالمية الأولى 1914م وعدت بريطانيا العرب بمساعدتهم على الاستقلال عن الدولة العثمانية؛ بشرط دخولهم الحرب إلى جانبها ضد الدولة العثمانية التي دخلت الحرب بجانب ألمانيا، وانخدع الشريف حسين بوعود بريطانيا حيث لم يجد من الدولة العثمانية غير تجاهل العرب وإهمال رغبتهم في الاستقلال.

وبينما كانت تتقدم الجيوش العربية والبريطانية نحو سوريا وفلسطين، بناء على الدعوة التي قطعتها بريطانيا على نفسها في معاهدة "حسين مكماهون" بقيام دولة عربية كبرى في الحجاز والعراق، وسوريا وفلسطين، كانت بريطانيا تعقد مع فرنسا معاهدة اقتسام الدول العربية فيما عرف باتفاق (سايكس بيكو).

واكتشف العرب بعد هذا الجهاد الشاق الطويل أنهم إنما كانوا يعملون لحساب بريطانيا، وأن الإنجليز كانوا يبيتون لهم سوء النية.


وعد بلفور

وبعد انتصار القوات البريطانية على الدولة العثمانية، اتفقت فرنسا وبريطانيا على تقسيم المنطقة العربية إلى مناطق سيطرة فيما عرف عام 1916م باتفاقية سايكس بيكو، فوضعت لبنان وسوريا تحت السيطرة الفرنسية، والأردن والعراق ومصر تحت سيطرة بريطانيا، على أن تبقى فلسطين دولية، إلا أن بريطانيا احتلت فلسطين في أكتوبر 1917م، وأعطى بلفور لليهود وعده بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين في 2/11/1917م، وكان عدد اليهود في ذلك الحين لم يتجاوز 56ألفًا مقابل 644ألف فلسطيني، أي بنسبة 8% إلى 92% ولم تتعد نسبة الأراضي التي يملكها اليهود 2% من أرض فلسطين.

وبعد ذلك تطلعت ألمانيا النازية إلى تبوء مكان الصدارة حتى ولو على حساب الغير، وما كانت تهدف من ذلك إلا مصالحها الشخصية لا مصلحة الشعوب القوية أو الضعيفة، ولذا كانت الفرصة سانحة حينما وجدت أن الشعوب العربية خاصة والشعوب المحتلة الأخرى عامة ساخطة على الاحتلال والنفوس مشحونة من تصرفاته تجاه هذه الشعوب واستغلاله ثرواتهم، فبدأت ألمانيا تتقرب إلى هذه الشعوب وتعلن سخطها على دول الحلفاء، وزاد الأمر سخونة حينما وجد هتلر أن دول الحلفاء تتبنى قضية غرس الصهيونية في فلسطين على غير رغبة الشعوب العربية والإسلامية، وتساعد على الهجرة غير الشرعية لليهود، وتمدهم بالأموال والسلاح، مما دفع هذه الشعوب لأن تتوحد للتصدي لهذا الغزو الجديد.

وليس ذلك فحسب بل تطلع كثير من المصريين لهتلر كمخلص لهم من الاحتلال البريطانية فنرى الملك فاروق نفسه ملك البلاد يسعد بانتصارات ألمانيا على الحلفاء فيقول الدكتور عاصم الدسوقي: "أما القصر فكان يتزعم تعبئة الشعور العام ضد بريطانيا وتأييد المحور تأييدا معنويا.

وليس ذلك فحسب فقد رأينا حزب مصر الفتاة المصري وسيره على نهج الفاشية والنازية في كل تصرفاته، حتى أنه رفع علم الفاشية والنازية فوق مقر الحزب وقام بزيارة لايطاليا وألمانيا.

كما عمل القائد عزيز المصري على الاتصال بألمانيا أثناء الحرب، حتى أن السير مايلز زاره في بيته وسأله عن السر في إعجابه بالألمان فقال له عزيز: أن الألمان ليس لهم مطامع في مصر وأن المعاملة الطيبة تكسبنا وإننا شعب عاطفي.

ولقد حاول عزيز المصري بعد أن وجد أن بريطانيا تضيق عليه الخناق الهرب في طائرة مصرية يصحبه اثنين من الطيارين المصريين ليسافر لألمانيا ليناصرها في حربها ضد الحلفاء غير أن الطائرة سقطت في قليوب وقبض عليه ومن معه وقدم للمحاكمة بتهمة الاتصال بألمانيا.

ومن زعماء الحركات الوطنية المصرية أيضا من اتصل بالألمان محمد أنور السادات الضابط في الجيش المصري آنذاك، وأيضا حسين توفيق والذي قام باغتيال أمين عثمان الوزير المصري لتعاونه الوثيق مع انجلترا.

يقول كمال رفعت: "في هذه الفترة كانت روح الكراهية للانجليز والإعجاب بالألمان تحرك نفرا إلى العمل بشكل منفرد في تكوينات مستقلة ومن هذه الجماعات جماعة كمال الدين رفعت".

ولهذا رأينا أن كل دول العالم اتجهت إلى التكتلات لحماية نفسها من العزلة ومن طمع الدول الكبرى فيها ولذا لم يكن غريب أن تتجه الدول العربية إلى التحالف مع ألمانيا ضد بريطانيا وفرنسا.



الحاج:محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين وجندي في الحرب العالمية الثانية.

في ظل هذا الجو عمل أمين الحسيني على التصدي لمحاولات الصهاينة السيطرة على بلاده فعمل على الاتصال بكل من يساعده على التصدي للصهاينة فوجد بغيته في الألمان لأن كل الدول الغربية كانت تناصر الصهاينة على حساب الشعب الفلسطيني.

وقد بدأت أول هذه الاتصالات في 15 تموز (يوليو)1937م بعد صدور قرارات لجنة بيل، وكان سبب اختيار أمين الحسيني لدول المحور (ألمانيا وايطاليا )،كما يقول: "إن مصلحة أمتي هي التي تملي اختياري، إن مصير فرد يعتبر لا قيمة له عندما يتعلق الأمر بمستقبل الأمة"، انه كان يرى أن انتصار الإنجليز يعني ضياع فلسطين، وبما أن ألمانيا كانت عدوة لليهود تعامل معها انطلاقاً من القول الشائع "عدو عدوي صديقي" بهذه الصفة قابل الحاج أمين هتلر.

لكن ألمانيا سرعان ما هزمت، بعدها عمل أمين الحسيني على طلب المساعدة من ملوك العرب للتصدي لليهود فتحركت الجيوش الرسمية وغير الرسمية بعد انسحاب بريطانيا من فلسطين في 15 مايو 1948م غير أنها لم تحقق شيء وهزمت أمام اليهود ما عدا الإخوان المسلمين الذين ظلوا في الحرب فترة طويلة حتى حلت جماعتهم في 8 ديسمبر وصودرت أموالهم واعتقل أعضاؤها واغتيل مرشدها، وعقدت معاهدة رودوس في مارس 1949م.

كان الإخوان المسلمون أول هيئة تبنت قضية فلسطين ودعت لها وتحركت من أجلها إعلاميًّا وسياسيًّا وجهاديًّا.

ولقد عبَّر حسن البنا عن ذلك بقوله: "فلسطين تحتل من نفوسنا موضعًا روحيًّا وقدسيًّا فوق المعنى الوطني المجرد؛ إذ تهب علينا منها نسمات بيت المقدس المباركة، وبركات النبيين والصديقين، ومهد السيد المسيح- عليه السلام- وفي كل ذلك ما ينعش النفوس ويُغذي الأرواح".

مما سبق يتضح طبيعة العلاقة للإخوان المسلمون بالنسبة لفلسطين سواء كان موجود أمين الحسيني أو عز الدين القسام أو غيرهما على رأس القضية الفلسطينية.

ولقد بدأت علاقة الإخوان المسلمين بالقضية قبل ظهور أمين الحسيني ونشأة الهيئة العربية العليا حيث كتب حسن البنا في نهاية العشرينيات من القرن الماضي في مجلة "الفتح" التي كان يصدرها الشيخ محب الدين الخطيب مقالاً ينبه فيه إلى الخطر الصهيوني على فلسطين.

كما أن الإمام البنا و الإخوان كان لهم هدف أخر وهو التصدي للمستعمر الانجليزي الموجود في أرض مصر، ومن ثم رفع الإخوان راية الجهاد ضد هذا المستعمر، وظلت الجماعة تعمل على هذا المبدأ حتى اندلعت الحرب العالمية الثانية في بداية شهر سبتمبر 1939م، وهي الحرب التي جعلت كثير من البلاد المحتلة تجد فيها مخلصا من الاحتلال فتطلعوا إلى هتلر وألمانيا.

غير أن حسن البنا وجد أن ألمانيا كبريطانيا كغيرها من سائر الدول الاستعمارية، فيقول:" ولئن كان الرايخ الألماني يفرض نفسه حاميًا لكل من يجرى فى عروقه دم الألمان، فإن العقيدة الإسلامية توجب على كل مسلم قوى أن يعتبر نفسه حاميًا لكل مسلم تشربت نفسه تعاليم القرآن.

وعن التهم التي يحاولون إلصاقها بالإخوان يقول الدكتور عبدالعظيم رمضان في كتابه تطور الحركة الوطنية في مصر (1937- 1948):"ومع أنه لا توجد إشارات إلى وقوع اتصالات بين الإخوان والمحور فيما نشر من الوثائق العربية أو الوثائق الألمانية والايطالية".

وفي حديث صحفي بين حسن البنا وصحيفة المصري العدد 4270 لعام 1949م (لم ينشر إلا بعد سقوط حكومة إبراهيم عبدالهادي عام 1949م- يقول حسن البنا: "اتهم الإخوان بأنهم على صلة بالنازية من قبل، وأن شبابهم ينظم على نسق شباب هتلر، وأن بعض تشكيلاتهم تشبه هذه التشكيلات... إلخ، ولكنى أؤكد كل التأكيد أن الإخوان لم يتصلوا بأحد، ولم تساعدهم أية دولة أجنبية بشيء مادي أو أدبي، وأنهم يسيرون على نمط إسلامي عربي مبين، ويعتمدون على إيمانهم ومواردهم الخاصة، وهذا هو في الحقيقة هو سر نجاحهم وثبات دعوتهم وجماعتهم للعواصف والأعاصير.

ولقد حاول احمد حسين (زعيم حزب مصر الفتاة) –كما تذكر الدكتور آمال السبكي في كتابها التيارات السياسية في مصر- أن يتعاون مع حسن البنا والإخوان في عمل عسكري لنصرة ألمانيا على حساب بريطانيا غير أن حسن البنا رفض لسببين، الأول عدم صلاحية السلاح الذي سيستعمل، والثاني أن الخطة تفتقر إلى المال الكافي، وأضاف حسن البنا بقوله: "انه عمل يحتمل النجاح أو الفشل والوقت لا يحتمل هذه المقامرة التي قد تسيء للعالم الإسلامي".

هذا ولقد قام الانجليز بزيارة المركز العام للإخوان المسلمين في محاولة لجذبهم في صف بريطانيا، فعقب نشوب الحرب العالمية الثانية بدأت السفارة البريطانية في مصر توفد المستشرق البريطاني هيورث دان لإجراء اتصالات مع الإخوان طالبا تأييد الجماعة الإنجليز في الحرب ضد الديكتاتورية النازية، وذلك في مقابل تقديم الإنجليز دعمًا ماليًا للإخوان قدره عشرون ألف جنيه غير أن الإخوان رفضوا التعاون إلا في مقابل الجلاء وعدم مساعدة بريطانيا لهجرة اليهود إلى فلسطين، مما دفع كولونيل كلايتون لزيارة المركز العام في أغسطس 1941م وحاول رشوة الإمام حسن البنا إلا أنه تصدى له بكل قوة وأن الجماعة إذا ارادت المال لجمعه من جيوب أعضاء الجماعة.

ثم قال له: وأنصحك أن توفر كل قرش لخزينة بلادك؛ لأننا لن نقبل شيئًا من مثلكم، كما أن الزعماء الذين تشترونهم بأموالكم لا يملكون إلا أنفسهم، أما الشعوب فلن تقبل بغير استقلالها التام مهما كلفها من ثمن، ووفروا أموالكم هذه أو اشتروا بها معدات، وواجهوا بها أعداءكم بعيدًا عنا؛ فنحن لا توجد بيننا وبين ألمانيا أو إيطاليا نزاع؛ فهلا ابتعدتم عنا وواجهتم أعداءكم.

مما عرض بعد ذلك الإمام البنا للنفي لقنا ثم الاعتقال هو ووكيل الجماعة والسكرتير العام، كما حاول الانجليز إلصاق تهمة معاونة روميل للإخوان في القضية العسكرية العليا 883 لسنة 1942م قسم الجمرك، غير أن القضاء برأ ساحة الإخوان من التهمة.

كانت هذه العلاقة بين الإخوان المسلمين وألمانيا النازية والتي لم يعثر على أية وثيقة أو مصدر يدل على هذه العلاقة، كما أن الحوادث كلها تفند الاتصال بين الطرفين وكذلك بريطانيا وغيرها من الدول التي احتلت الشعوب الإسلامية فقد كانت العلاقة بين الإخوان والحكومات الغربية الاستعمارية علاقة عداء مستمر في محاولة من الإخوان نيل استقلال البلاد، وقد اختلفت نظرة الإخوان لشعوب الغرب حيث لم يجد حسن البنا أو الإخوان غضاضة في التعامل مع هذه الشعوب على أساس المصلحة المشتركة بين الشعوب جميعًا لا على أساس المصلحة الفردية.



الأربعاء، 25 أغسطس 2010

كلمة حق على ما ذكره وحيد حامد في مسلسل الجماعه

كلمة حق


ذكر وحيد حامد في الحلقة الثالثة عشر من مسلسل الجماعة موضوع اختيار الإمام البنا لخليفة له في الإسماعيلية ، وأنه اختار من محض إرادته الشيخ علي الجداوي وقد اختلف معه بعض الإخوة واتهموا الإمام البنا بأنه بدد أموال الجماعة وغيرها من هذه الاتهامات.

نقول له بالفعل سعى الإمام البنا لاختيار من يخلفه في الإسماعيلية لكن الذي جاء بالشيخ علي الجداوي هي الجمعية العمومية للإخوان بعد إجراء انتخابات فاز فيها الشيخ علي الجداوي واعترض عليها بعض الإخوان مثل مصطفى يوسف وغيره والذي كان يرى في نفسه أنه أفضل من الشيخ علي الجداوي ، ومن ثم اخذ يذيع الشبهات حل الإمام البنا و الجماعة ، وتوجه لمأمور قسم الإسماعيلية وقدم بلاغ فما كان من المأمور إلا أن سأله هل أنت عضو في الجماعة ؟ فقال له: كنت، فسأله وهل تدفع اشتراكك في الجماعة ؟ قال له :كنت فرد عليه المأمور إن كنت لست عضو ولا تدفع فدعهم يتصرفون في جمعيتهم كيفما شاءوا.

وقد صدر بيان ردا على هذه الافتراءات التي تتهم الإمام حسن البنا بعنوان (كلمة حق) وكان هذا رد جمعية الإخوان المسلمين الإسماعيلية على التقرير المرفوع للرأي العام الإسماعيلي الذي نشره مصطفى يوسف ومصحوب بقرارات الجمعية العمومية المنعقدة في 14 من أغسطس 1932م، وهذا الرد قام بكتابته مجلس شورى الإخوان الإسماعيلية وأقرته الجمعية العمومية بالإجماع. جاء فيه:

1- بدأ مجلس الإدارة رده من واقع الصلح الأخير، وأورد صورة من بيان موقع عليه من الإمام الشهيد حسن البنا وكل من محمد دسوقي نور، عبد النبي سليمان، عبد العزيز غالي، مصطفى يوسف، إبراهيم محمد أيوب، مع إضافة أسماء كل من محمود الجعفري محمد إبراهيم وهما بقية المستقيلين، وقد وافقوا على تلك الورقة وكان ذلك جاريًا على لسان عبد النبي أفندي سليمان، ويتضمن ذلك البيان شروط الصلح المتفق عليها، ثم أردف بيان مجلس الإدارة بأن الأسطى عبد النبي تعهد بعد توقيع الصلح بإعدام التقرير والكف عن مناوأة الجمعية، ولكن المدعو مصطفى يوسف نقض اتفاقه مع جماعته واختلس نسخة من التقرير، وأضاف إليها حادثة الصلح ممسوخة مشوهة، وادعى فيها مخالفة الأستاذ للصلح ثم قام بطبع التقرير ونشره باسمه فقط، ويلاحظ عدم توقيع أحد معه على هذا التقرير ويأسف مجلس الإدارة للرد على ذلك التقرير.

وقد تضمن الرد دحض كل الشبهات التي أثارها التقرير المذكور، نوجزه في:

1- تعريف بالإمام الشهيد وتنويه بأعماله الفاضلة وعلاقاته الحسنة مع أهل الإسماعيلية وخدماته الإسماعيلية وأهلها وجهوده في مشروعات الخير.

2- تعريف بالسيد مصطفى يوسف وهجوم عليه وعلى أخلاقه.

3- تعريف بكاتبي بيان "كلمة حق".

4- تأكيد بأن الإمام البنا لم ينفرد بالعمل ولم يعطل مجلس الإدارة، ولكن الحقيقة أن المجلس تأخر بعض الوقت عن موعد انعقاده الشهري في جلسة من الجلسات، فطلب عقده كل من إبراهيم أيوب وسيد ندا عضوا المجلس، وتم عقد المجلس وما كان التأخير إلا لظروف طارئة ونترك الرد في تلك النقطة لـ سيد أفندي ندا عضو المجلس الذي كذب ذلك كتابة وقد أثبتنا صورة لما كتبه في نهاية هذا البيان.

5- إن التصرفات المالية التي يدعيها هذا التقرير والتي أوردها مشوهة لم تقع كما ذكر التقرير، وقد أقرتها الجمعية العمومية صاحبة السلطة الأعلى في الجمعية.

6- أما عن مرتب الشيخ علي الجداوي والشيخ الحصري وما قاله عنهما أنهما تقررا بدون علم المجلس، فكذب صريح فقد تقرر في جلسة المجلس رقم (23) بتاريخ 31 من مارس 1931 أن يكون المرتبين جنيهين للأول ومائة قرش للثاني وفي جلسة المجلس رقم (24) بتاريخ 19 من أبريل 1931 تقرر زيادة مرتب علي الجداوي إلى ثلاثة جنيهات ومرتب الشيخ الحصري إلى 150قرشًا، وأن مرتب الشيخ الجداوي تقرر في مارس 1931م، واستمر في صرفه حتى مارس 1932 عندما تنازل عنه الشيخ الجداوي بعد انتخابه نائبًا عن الإخوان، فأين كان ذلك المفتون طوال تلك الفترة.

7- تضمن التقرير بعد ذلك تعريف بالشيخ علي الجداوي وإشادة بجهوده وأعماله.

8- وردًا على المعونة لفرع القاهرة وأن مجلس الإدارة لا يعرف عن هذا الفرع شيئًا فقد ذكر التقرير أنه بعد مراسلات لمدة عام تقرر ضم فرع القاهرة بقرار من مجلس الإدارة بمحضر رقم (26) بتاريخ 15 من يوليو 1931م، وكان أول من أرسل إعانة لفرع القاهرة هو الوكيل السابق عبد النبي سليمان.

ثم يكمل التقرير الفوائد التي جنتها الجماعة بانضمام فرع القاهرة إليها، ثم يقرون أنه من الناحية المادية البحتة قد استفاد فرع الإسماعيلية بانضمام فرع القاهرة إليه لأن مجموع ما حصل عليه فرع القاهرة حتى كتابة التقرير كان حوالي 30جنيهًا مصريًا، وأن أثاث ومنقولات فرع القاهرة أكبر من ذلك المبلغ بكثير. وكذلك يمكن القول على فرع بور سعيد الذي لم يكلف فرع الإسماعيلية إلا ستة جنيهات خلال سنتين حتى استقل وأن معظم ما صرف عليه كان من جيب الأستاذ حسن البنا الخاص.

9- أما عملية التسليف والاستلاف فإنها إما تمت بقرار مجلس الإدارة ولعضو من الأعضاء وهذا حق للمجلس، أو قام بها الأستاذ حسن البنا من جيبه الخاص أو بضمانه وهو الأغلب في ذلك البند، بل إن الأستاذ البنا كان يقترض من الناس لنفسه وباسمه ثم يعطيها للجمعية لتستطيع القيام بالمشروعات النافعة، ولو علم من أقرض الأستاذ البنا أن القرض للجمعية لرفض أن يقرضها. وأن مجموع السلف التي قدمتها الجمعية لأعضائها في عام 1931 – 1932 لم يزد عن ستة جنيهات ونصف، أما زيادة المصروفات النثرية فهي دعوى لا دليل عليها ونقرر نحن مجلس الإدارة أنها لم تكن زائدة عن الحاجة، وقد اتفق على هذه المصروفات كل من مجلس الإدارة وكذلك الجمعية العمومية.

10- أما شراء الأدوات المدرسية بدون مناقصات وبدون علم المجلس فكذب وبهتان، لأن ما يحتاج لمناقصات لشرائه من هذه الأدوات تم عمل مناقصات له وصورها محفوظة في مجلس الإدارة أما ما لا يمكن عمل مناقصات له فنقر أنه بفواتير قانونية وبأسعار لا تقبل المنافسة ونحن نتحداه أن يثبت غير ذلك.

11- أما عن انتخاب الشيخ علي الجداوي فنحن وفقًا لقانون الجمعية المعد والذي وافقت عليه الجمعية العمومية وهو يعطي الحق للمرشد العام للإخوان المسلمين أن يختار نائبه، ولكن الأستاذ البنا رفض ذلك ورشح لهذا الأمر كلاً من الشيخ علي الجداوي والشيخ محمد الغزالي والأسطى عبد النبي سليمان، وفاز بها الشيخ علي الجداوي بأغلبية ستة أضعاف ما ناله كل واحد من زميليه، ثم يتساءل التقرير: ما هو الضرر في اختيار الجمعية لذلك النائب.

12- أما من فصلوا من المعهد فقد رأت الجمعية إقالتهم ولا تود ذكر الأسباب حتى لا تجرح نفوس أناس تركونا، أما تعيين الأستاذ لأخويه في المعهد فهذا كذب، لأن الأستاذ رأى بدلاً من تعطل المعهد في إجازة الصيف أن يشتغل بنظام صيفي حتى لا ينسى الطلبة دروسهم لا سيما حفظ القرآن ورغبة في الاقتصاد استدعى الأستاذ أخويه وأحدهما في نهاية القسم الثانوي بالأزهر والآخر متقدم إلى شهادة الكفاءة للقيام بذلك العبء مجانًا وبدون أجر، أما سيد الهندي فعين للقيام بالأعمال الكتابية في المعهد وضابطًا له وليس ناظرًا ولا مدرسًا رغم جدارته بالقيام بأعمال التدريس.

13- أما أمر تحكيم الشيخ حامد عسكرية فإنهم لما جلسوا إليه اتفقوا معه على أحد أمرين يفعلهما الأستاذ البنا حتى يعودوا إلى الجماعة مرة أخرى، وهما إما فصل النائب، وإما توقيع الأستاذ على كمبيالات دين الجمعية. فوافق الأستاذ على الحل الثاني، لأنه يمس شخصه أما الحل الأول فيمس اختيار الجمعية العمومية وحقها في اختيار النائب. وتم الصلح على ذلك وأعلن في جلسة ودية في ليلة عيد الأضحى المبارك إلا أنهم بعد هذا الإعلان بيومين أعلن الثمانية استقالتهم.

ومن الجدير بالذكر أن المدعو مصطفى يوسف قد تقرر فصله من الجمعية لسوء سلوكه وذلك بقرار من مجلس إدارة الجمعية وثبت ذلك في محضر رقم (3) الدورة الثانية بتاريخ 13 من أبريل 1932م.

14- لم يرد بيان السبب الحقيقي لاستقالة هؤلاء حفاظًا على من ظل متمسكًا بأمر الصلح الموقع منهم جميعًا إلا المدعو مصطفى يوسف.

15- أما بخصوص النداء الذي وجه لأهالي الإسماعيلية حول قانون الإخوان وروح الشورى فإن هناك قانونًا للإخوان ولائحة داخلية تحت طلب كل من يطلبها، ومعمول بها منذ نشأة الإخوان، وأن لدى الجمعية مفكريها الذين أدركوا غايتها ومراميها، والدليل المادي على ذلك ما وصلت إليه الجمعية من الديموقراطية والشورى فهما مطبقتان قولاً وفعلاً، ولا يتحكم في الجمعية رأي فرد إنما ينفذ ما تقره الجمعية العمومية ورأي الأغلبية معمول به ونافذ على الجميع.

16- تحدث البيان عن أثر نشر التقرير فكانت على صورة خطابات تأييد للجماعة مصحوبة بتبرعات مادية لمساعدة الجماعة، وكذلك خطابات من كل من حامد عسكرية يقر بأن ما ذكر عن التحكيم في هذا البيان هو الصحيح وليس ما ادعاه المدعو مصطفى يوسف، وكذلك خطاب من سيد أحمد ندا وهو عضو مجلس إدارة سابق في الجمعية ينفي فيه تعطيل الإمام الشهيد أعمال المجلس ويؤكد أن ما حدث هو مجرد تأخر عادي ثم أرفق بالخطاب صورة من بيان وزعه بذلك المعنى على أهل الإسماعيلية.

17- وفي ختام البيان جاءت قرارات الجمعية العمومية للإخوان المسلمين الإسماعيلية كالتالي: "إنه في يوم الأحد الموافق 12 من ربيع الثاني سنة 1351هـ - الموافق 14أغسطس سنة 1932م اجتمعت الجمعية العمومية للإخوان المسلمين بدعوة حضرة نائب الجمعية الشيخ علي الجداوي وبرياسته، وسكرتارية حضرة عبد الرحمن أفندي حسب الله كاتم سر الجمعية، وحضور حضرة أحمد أفندي السكري نائب جمعية الإخوان بالمحمودية وبحضور الموقعين أدناه وعددهم 196عضوًا، قررت ما يأتي:

أولاً: استنكار جميع ما ذكر في التقرير الذي يوزعه المدعو مصطفى يوسف المفصول من الجمعية، والذي تعرض فيه لحضرة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ حسن أفندي البنا ولإدارة الجمعية والبراءة منه كل البراءة.

ثانيًا: مقاطعة هذا الشخص وكل من رضي بعمله مقاطعة إسلامية لارتكابه هذا الجرم الفظيع، جرم الادعاء الكاذب ولسعيه ضد الجمعية، وإن كان لم ينل من وراء هذا السعي خيرًا.

ثالثًا: الثقة التامة بفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ حسن أفندي البنا والموافقة على كل أعماله الجليلة بالإجماع.

رابعًا: الموافقة على الرد الذي كتبه مجلس الشورى للإخوان الإسماعيلية وبين فيه حقائق دعاوى هذا المدعي وإذاعة هذا الرد بين الناس.

خامسًا: الثقة التامة بمجلس شورى الجمعية ونائبها المحترم وتأييده في كل الشئون التي تتحقق بها غاية الجماعة.

سادسًا: الوحدة والأخوة الكاملة تحت لواء الجماعة وقانونها ولائحتها الداخلية والعمل على كل ما فيه خير الجمعية وانتشار دعوتها.

سابعًا: الشكر في النهاية لحضرة الأستاذ حسن أفندي البنا وحضرة نائب الجمعية الشيخ علي الجداوي وحضرات أعضاء مجلس الشورى لجهادهم المتواصل في خدمة الإسلام والمسلمين.

يطبع هذا القرار ويوزع على الجمهور ويرسل إلى الجرائد والمجلات حتى يعلم الجميع أن الجمعية كلها صف واحد، مرشدها، ونائبها، وأعضاؤها، ومجلس شوراتها تسير بخطى ثابتة إلى الغاية النبيلة لا يضرها من ناوأها حتى تقوم الساعة، هذا طبق الأصل كما في دفتر محاضر الجمعية وتوقيعات الأعضاء وعددهم 196عضوًا.

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

د. العريان: الاختلاف في الرأي لن يفرق صفوف المعارضة


نفى الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين أن يتسبب الاختلاف في الرأي بين قوى المعارضة في تفرق صفوفها، وأضاف أن القوى السياسية والوطنية اتفقت على الوقوف صفًّا واحدًا ضد الفساد والديكتاتورية، لرفع مكانة مصر عاليةً كما كانت من قبل.

وقال في المؤتمر الأول للجمعية الوطنية للتغيير بمحافظة السويس، والذي عقد مساء أمس، إن البلاد وصلت إلى مرحلة من الفساد المستشري في كافة المجالات، متعجبًا من أن تستحوذ أزمة الكهرباء على كل هذا الجهد، ويكون السبب في النهاية عدم وجود غاز بكميات كافية رغم أن النظام يقوم بتصديره للعدو الصهيوني!!.

وأضاف: "النظام المصري لا يحترم شعبه والدليل ما نعاني منه اليوم من أزماتٍ في القمح والكهرباء، في الوقت الذي منعت روسيا تصدير القمح وتحملت العواقب من أجل شعبها".

وقال إن أرض سيناء بشهادة الخبراء تصلح لإنتاج أجود أنواع القمح وبكميات تكفي حاجة البلاد، ولكن السياسات التي تتبعها الحكومة تريد مصر خالية من أي شيء!!، مشيرًا إلى أن هذه المشكلات تؤكد عمق الفساد القائم الآن.


وشدد د. حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير على أن شعب مصر لن يقبل بتدهور الأوضاع أكثر من ذلك، مطالبًا القوى الوطنية بالتوحد وترك الانتماءات الحزبية جانبًا والتحرك كجسد واحد في مواجهة هذا النظام.

وقال: "إذا لم ينفذ النظام المطالب السبعة سنقاطع الانتخابات ولن نشارك في مسرحية هزلية تُعرف نتائجها مسبقًا", وطالب بتعديل المادة 76 التي أغلقت الأبواب أمام الترشح، وتركت باب التوريث مفتوحًا.

كما استنكر د. أيمن نور رئيس حزب الغد التعامل السيئ للنظام مع خيرة رجال مصر وسجنهم دون وجه حق، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر ومجدي حسين وغيرهما، موجهًا التحية لهؤلاء الشرفاء على ما قدموه ويقدمونه من أجل مصر ورفعتها.

وقال: إن شعب السويس كما قاد مصر في معركة التحرير سيقودها في معركتها ضد الفساد والظلم والاستبداد، وطالبهم بالمشاركة والتوقيع على "المطالب السبعة للتغيير" والتفاعل مع حملة طرق الأبواب التي ستنطلق في المحافظة أول سبتمبر.


ودعا جورج إسحاق منسق حركة كفاية السابق وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، إلى تغيير القوائم الانتخابية والتصويت عن طريق الرقم القومي، وأن يكون التوقيع إلكترونيًّا، مشيرًا إلى أن هذه المطالب عادلة من أجل نزاهة العملية الانتخابية.

وأشاد بالدور الذي يقوم به شباب مصر الغيور على مصلحة بلده، مشيرًا إلى أن هذا الجيل ينبئ بالتغيير, وقال: "يجب أن نناضل ونكشف عن كل فساد بالبلاد حتى يتم محوه نهائيًّا".

وقال د. عبد الجليل مصطفى عضو الجمعية الوطنية للتغيير: إن مصر كلها مدينة لشعب السويس على التضحيات التي قدمها، وطالبهم بالمزيد من هذه التضحيات من أجل مصر على أن يكونوا أحد قادة كتيبة التغيير التي تسعى لانتشال الوطن من الوحل الذي دفعه فيها نظام الظلم والفساد والاستبداد.

وأشاد د. عمار علي حسن الخبير السياسي بالدور الذي تلعبه المعارضة المصرية هذه الأيام في وجه الظلم والفساد الذي يعتبر مصر "عزبة"، مشيرًا إلى أن المعارضة لن تكون رقمًا عابرًا في تاريخ مصر.

يُذكر أن المؤتمر شهد توقيع المئات من المواطنين على بيان "معًا سنغير" الذي يشمل على المطالب السبعة للتغيير

غضب مصري شديد من تهديدات واشنطن لعباس بمصير عرفات


كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ "المصريون"، أن مصر لا تبدي تفاؤلا إزاء المفاوضات المباشرة التي تنطلق في واشنطن في الثاني من سبتمبر القادم بين إسرائيل والفلسطينيين، نظرًا لعدم وجود مؤشرات على موقف أمريكي واضح بشأنها، وعدم وضع جدول أعمال لها حتى الآن، أو تحديد آلية واضحة للدور الأمريكي حال تعثر المفاوضات، وهو أمر متوقع خصوصًا إذا ما قررت إسرائيل استئناف نشاطها الاستيطاني بعد انتهاء مهلة تعليق البناء في 26 من الشهر القادم.

وذكرت المصادر، أن القاهرة استقبلت بغضب شديد التهديدات الأمريكية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمواجهة مصير سلفه ياسر عرفات الذي توفي في ظروف غامضة في حال محاولاته العبث بالمفاوضات أو تبني مواقف متشددة، لاسيما فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي، وهو غضب زاده غموض الموقف حول مصير القدس، حيث لم تؤكد واشنطن حتى الآن إدراجها على جدول الأعمال.

وأفادت المصادر ذاتها، أن قضية القدس مؤجلة إلى مرحلة تالية في المفاوضات، استجابة لمطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، بينما سيتم تناول قضايا المستوطنات والحدود والشراكة السياسية والأمنية في المرحلة الأولى من المفاوضات التي حددت اللجنة الرباعية مهلة أربعة أشهر للانتهاء منها.

وإلى جانب الرئيس حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تفكر واشنطن جديًا في توجيه دعوة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحضور الجلسة الافتتاحية لانطلاق المفاوضات المباشرة، بهدف إيجاد قوة ضغط عربية حقيقية علي الرئيس الفلسطيني للقبول بحلول وسط لعدد من القضايا الخاصة بالوضع النهائي، لاسيما فيما يتعلق بحق عودة اللاجئين.

إلى ذلك، علمت "المصريون" أن واشنطن عرضت على القاهرة ورام الله وعدة عواصم عربية إطلاق إطار مواز للمفاوضات، بمشاركة حوالي مائة أكاديمي ومفكر عربي وفلسطيني وأمريكي وإسرائيلي، للبحث في إيجاد تسوية لقضايا الوضع النهائي، يشارك فيه أكاديميون مصريون وفلسطينيون يحملون الجنسية الأمريكية، من أجل وضع حلول خلاقة للقضايا الشائكة.

واعتبر الدكتور طارق فهمي الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن إطلاق مفاوضات موازية يهدف إلى تكثيف الضغوط علي الجانبين العربي والفلسطيني، لكنه أشار إلى أن المقترح لم يحظ بالقبول من الدول العربية.

من جانبها، رحبت جامعة الدول العربية بدعوة الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلع سبتمبر في واشنطن.

وأكدت الأمانة العامة للجامعة أن الموقف العربي كان ولا يزال يستند إلى مبادرة السلام العربية والأسس والمتطلبات التي نصت عليها لتحقيق السلام العادل والشامل للنزاع العربي الإسرائيلي والحفاظ في إطاره على الحقوق العربية المشروعة وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني.

وأعربت عن تقديرها لجهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، والسيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، وإصرارهم على إحداث تقدم ملموس نحو تحقيق السلام، إلا أنها عبرت عن قلقها البالغ من التفسير الإسرائيلي الذي تدخل على أساسه هذه المفاوضات.

وقالت إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى الدخول مرة أخرى في دائرة مفرغة من المفاوضات التي لا تحقق الهدف المطلوب وتدعو الدول العربية وكافة الدول المعنية إلى التنبه لذلك، وأشارت إلى رسالة وجهتها لجنة مبادرة السلام العربية إلى الرئيس أوباما طالبت بتحديد المرجعية والإطار الزمني وتهيئة المناخ اللازم لاستئناف المفاوضات.

الأربعاء، 11 أغسطس 2010

التهنئه بشهر رمضان المبارك

مدونة محبي الاخوان تهنئ الشعب المصري والامة الاسلاميه بحلول شهر رمضان الكريم



الجمعة، 6 أغسطس 2010

متصدقش الحزب الوطني

فيديو متصدقش الحزب الوطني
اهداء
لكل قوى المعارضه في مصر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

احنا كلنا مصريين

الفيديو خاص بمدونة الصوت المصري الحر
اهداء لكل المصريين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الأربعاء، 4 أغسطس 2010

قيادات الإخوان يتقدَّمون عزاء الشيخ تعيلب


حضور كبير في عزاء د. عبد المنعم تعيلب

تقدَّم فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق للإخوان المسلمين والدكتور محمود عزت نائب المرشد العام؛ المئات من محبي وتلاميذ الشيخ الراحل عبد المنعم تعيلب أحد الرعيل الأول لجماعة الإخوان، في العزاء الذي أُقيم مساء أمس بمسجد جمال الدين الأفغاني بمصر الجديدة.



وشارك في تقديم واجب العزاء الدكتور محمد مرسي والدكتور عصام العريان عضوا مكتب الإرشاد والمتحدثان الإعلاميان للجماعة، وشارك من قيادات الإخوان بالقاهرة الدكتور حسام أبو بكر، وحمدي إبراهيم، والدكتور محيي الدين الزايط، ود. أسامة رسلان الأمين العام لنقابة الأطباء، وم. ممدوح الحسيني، والنائب عصام مختار عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين.



كما شارك في العزاء الحاج جودة شعبان أحد الرعيل الأول للإخوان، والدكتور إبراهيم الزعفراني الأمين العام للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، والدكتور ضياء فرحات، والدكتور صلاح الدسوقي، والمهندس عاصم شلبي الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين، والدكتور أحمد رامي أمين صندوق نقابة الصيادلة، ومحمد عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية "تحت التأسيس"، والمهندس يحيى حسين منسق حركة "لا لبيع مصر".

 
د. محمود عزت يقدم واجب العزاء لأسرة الشيخ الراحل

 
وفي كلمته، أثنى الأستاذ عاكف على الفقيد الراحل، قائلاً: "لقد رحل عن دنيانا العالم الجليل والفارس المجاهد والمربي الصادق، بعد أن ترك فيها الأثر الخالد الذي لا يُنسى، فنحسبه ممن قِيل فيه قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)﴾ (الأحزاب).



وأضاف: "إذا تحدَّثنا عن العلم أرى الراحل أمامي، وإذا تحدثنا عن العمل الدءوب رأيته نصب عيني لا يمل عن الجهاد والدعوة والعمل"، داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يتقبله في الصالحين، وأن نلتقيه على سرر متقابلين، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.



وقدَّم الدكتور محمد مرسي لأسرة وتلامذة ومحبي الشيخ تعيلب في مصر والعالم بالغ التعازي، نيابةً عن فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الذي يؤدي شعائر العمرة في بيت الله الحرام.




د. مرسي أثناء كلمته في العزاء


وأوضح د. مرسي أن الفقيد رحمه الله تعالى كان مثالاً يُحتذى به في جمع القلوب؛ حيث كانت له علاقة عظيمة مع كتاب الله تعالى وتفسيره، مؤكدًا أنه نتاج مدرسة الإمام الشهيد حسن البنا إمام الجيل ومجدد دعوة الإسلام الوسطية السمحاء، كما كانت دائمًا على درب الرسول صلى الله عليه وسلم.



وأشار إلى أنه رحمة ومثال وقدوة ونموذج لما قدَّمه الإمام البنا في تربية الرجال وصناعة القدوات، وربَّاهم على أن يكونوا كالبنيان المرصوص، مؤكدًا أن مدرسة البنا تخرَّج فيها الرجال الذين أخذوا بزمام الأمر بجدٍّ، مضيفًا أن هذا النموذج العملي الوسطي الشمولي في تطبيق الإسلام، والذي لم ينحرف أبدًا عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ هو معيار نهضة الأمة الإسلامية وخروجها من كبوتها.

 

وتابع د. مرسي: "هذه المدرسة التي ربَّت الرجال الذين وقفوا في وجه الباطل وطغيانه وظلمه وقهره، وعانوا في غيابات السجون صابرين محتسبين، همهم أن يرفعوا راية الحق، مستمرين في جهادهم الدعوي والعلمي، يحملون رسالة الإسلام وفكر الإخوان، نحسبهم أنهم قد بلَّغوا، وندعو الله تعالى أن يجزيهم خيرًا عن هذه الدعوة".

وأضاف أن الشيخ الراحل كان دائمًا يقول: إن هذه أمة يجب أن تعود إلى صحيح قرآنها وسنتها وقيمها وأخلاقها وآدابها وشموليتها حتى تنقذ العالم والبشرية من ظلام الطغيان والظلم والفساد، داعيًا أن يكون أبناؤه في الدعوة الإسلامية وتلامذته في الأزهر في مصر والعالم كله خير خلف لخير سلف.


د. عصام العريان يتحدث في العزاء


وقال الدكتور عصام العريان: "لقد قدَّم الفقيد من حياته لآخرته، فكان العالم الجليل رحمه الله تعالى مصداقًا لحديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ ولد صالح يدعو له، وصدقة جارية، وعلم ينتفع به"؛ حيث قدَّم لآخرته تلامذةً وطلابًا كثيرين في جامعة الأزهر، وأبناءً في دعوة الإخوان، يحملون همَّ الأمة والدعوة الإسلامية وطريق الجهاد، فقد قضى عمره طالبًا للعلم منتميًا له قلبًا وقالبًا".



وأضاف: "لقد ودعنا- رحمه الله- في هذه الأيام المباركة قبيل قدوم شهر رمضان المعظم، مبلِّغًا رسالةً في الاجتهاد لاستقبال رمضان والعمل الجاد للعتق فيه من النيران بالبر والتقوى"، مؤكدًا ضرورة الاقتداء والتأسي بالداعية المربي في أن نكون صادقين عازمين عزمًا أكيدًا على الاستفادة من الشهر الكريم، ونغتنمه اغتنام الأصحاء حتى يكون شاهدًا لنا لا علينا".



وقال د. محيي الدين الزايط: "كان- رحمه الله- قليل الكلام مؤثرًا بحكمته مُقنعًا بحجته، وما كان يتشدق بالكلمات الباهية، كما كان دائمًا يذكِّرنا بأن الإيمان ليس وحده كافيًا لبيان الصدق، وأنه لا بد من الجهاد والعمل الدءوب بإخلاص والصبر على المحن والابتلاءات".


د. محيي الزايط يرثي الفقيد


وأضاف: "وكان يبشرنا بقوله: "اصبروا فقد اصطفاكم الله تعالى لجنديته وأن تكونوا من خاصته أهل القرآن والسنة والعمل الصالح والجهاد المر المذاق والشهد الحصاد".


توقيعات مطالب الإصلاح تتجاوز 380 ألفًا

اخر تحديث لموقع التغير علي النت

تجاوز عدد الموقِّعين على المطالب السبعة للإصلاح 380 ألف مواطن، خلال 27 يومًا من تدشين فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين حملةً لجمع التوقيعات، التي تبنَّتها القوى السياسية من خلال موقع (توقيعات أون لاين).

وجذبت الحملة اهتمامات الصحف العالمية ووكالات الأنباء، وأحدثت تفاعلاً كبيرًا في الشارع المصري؛ حيث تنادي المطالب السبعة للتغيير بإلغاء حالة الطوارئ، وتمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمَّتها، وضرورة الرقابة على الانتخابات من قِبَل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصةً في الانتخابات الرئاسية.

وتدعو المطالب إلى تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقِّهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية، وكفالة حقِّ الترشُّح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية؛ اتساقًا مع التزامات مصر، طبقًا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حقِّ الترشُّح للرئاسة على فترتين، وأن تكون الانتخابات عن طريق الرقم القومي، وتحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات بتعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقتٍ ممكن.

واشنطن تايمز: إلقاء الإخوان بثقلهم وراء البرادعي ضاعف أعداد الموقعين على التغيير


اعتبرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أمس أن إلقاء جماعة الإخوان المسلمين بثقلها وراء حملة الدكتور محمد البرادعي ـ المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة ـ هو ما أدي إلي تضاعف عدد الموقعين علي بيان التغيير، مشيرة إلي أن الجماعة لها الفضل في جمع ثلثي عدد التوقيعات الحالي.
وأوضحت الصحيفة أن عودة البرادعي إلي مصر في فبراير الماضي أعادت الحياة إلي المعارضة غير الفاعلة، مشيرة إلي أن تحالفا فضفاضاً من أحزاب المعارضة وحركات الإصلاح نشأت مع البرادعي باعتباره رمزا وبدأت جمع توقيعات علي عريضة من سبع نقاط تدعو إلي الإصلاح الديمقراطي في مصر.

لكن الصحيفة قالت إن إلقاء جماعة الإخوان المسلمين بثقلها وراء البرادعي بداية من الشهر الماضي رفع عدد الموقعين علي بيانه المطالب بالتغيير من عشرات الآلاف إلي مئات الآلاف. مشيرة إلي أن ائتلاف المعارضة جمع نحو نصف مليون توقيع علي البيان، جمعت جماعة الإخوان حوالي الثلثين منهم.

وأكدت الصحيفة الحاجة إلي تشكيل جبهة موحدة من الجماعة وائتلاف البرادعي وجماعات المعارضة العلمانية، واتفاقها حول مخطط محدد للإصلاح، بما يمكنها من إزعاج النظام وإجباره علي تقديم تنازلات.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك يمثل قوة ضاربة للتغيير في مصر إذا تمكنت الجماعة من الاتحاد مع قوي المعارضة العلمانية المنقسمة في جبهة تطالب ببديل لنظام الرئيس حسني مبارك الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ نحو ثلاثين عاما.

ولفتت الصحيفة إلي الصعوبة الكامنة في ذلك من اختلاف وجهات النظر بين الجماعة وجماعات المعارضة العلمانية حول ما ينبغي أن تكون عليه الحكومة والمجتمع. وقالت إن التحدي أمام المعارضة لا يكمن في حملة جمع التوقيعات وإنما الحاجة إلي تحرك أكثر صلابة. لكن الصحيفة أشارت في الوقت نفسه إلي اتفاق القوي السياسية علي الحاجة للتغيير الديمقراطي.

ونقلت الصحيفة عن ناثان براون ـ الخبير في شئون الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن ـ القول إنه «إذا تمكنت المعارضة من الالتفاف حول مخطط محدد للإصلاح وتمكنت من نشر رسالتها بأن الأوضاع ستتغير، فإنها ستمثل تحدياً حقيقياً للنظام».

وأضاف: علي الرغم من أنهم توافقوا علي بيان التغيير فإن المشكلة تكمن في إنتاج خطة عمل ونشرها، وإيجاد طريق لتحفيز المواطنين علي النظر إليها. لكن براون لا يتوقع أن تتمكن الجمعية الوطنية للتغيير والإخوان المسلمين من تحدي الحكومة.

وقالت الصحيفة إن ثمن النشاط السياسي باهظ في مصر، حيث إن النظام يحكم البلاد بقانون الطوارئ منذ نحو ثلاثين عاما، بما يسمح باعتقال المواطنين لمدة غير محددة دون توجيه اتهامات. وتابعت أن قانون الطوارئ عادة ما يتم استخدامه ضد النشطاء السياسيين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي تدفع الثمن الأكبر جراء نشاطها السياسي.

وقالت الصحيفة إن الدعوات داخل ائتلاف المعارضة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة كشفت عن عدم وجود إجماع داخل الائتلاف علي الخطوة. بالرغم من أن إمكانية اتحاد المعارضة تزعج النظام.

ولفتت الصحيفة إلي أن حالة الحراك هذه تتزامن مع الشائعات حول تدهور صحة مبارك، الذي يحاول إحباط هذه الشائعات بجدول مليء بالمقابلات والظهور علي شاشة التليفزيون.

ولفتت الصحيفة إلي أن سيناريو التوريث في مصر يعارضه العديد من المصريين. وتابعت أن مستقبل مصر إذا ما مات مبارك قبل أن يعلن خليفته أصبح يشغل وقت المصريين. ونقلت الصحيفة عن عمرو الشوبكي ـ الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ـ القول إن تشكيل الإخوان والمعارضة لجبهة موحدة يمكنهما من الثأثير في نتائج حدث كهذا في مصر.

وتابع «بإمكانهم لعب دور والضغط ودفع النظام إلي اختيار بديل آخر إلي جوار جمال». وتابع الشوبكي أن الدعم المتزايد من الإخوان للبرادعي والمشاركة في جمع التوقيعات هو محاولة من الجماعة لإرسال تحذير للنظام من عواقب استمرار تهميشها.

وقالت الصحيفة إن النظام المصري غالبا ما يستخدم التخويف من جماعة الإخوان المسلمين كمبرر لحكمه السلطوي. ونقلت عن عبد المنعم أبو الفتوح القيادي في الجماعة القول «النظام ناجح جدا في تخويف الأنظمة الغربية من أي جماعة إسلامية».

عدد الزوار

Hit Counter