الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

غضب مصري شديد من تهديدات واشنطن لعباس بمصير عرفات


كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ "المصريون"، أن مصر لا تبدي تفاؤلا إزاء المفاوضات المباشرة التي تنطلق في واشنطن في الثاني من سبتمبر القادم بين إسرائيل والفلسطينيين، نظرًا لعدم وجود مؤشرات على موقف أمريكي واضح بشأنها، وعدم وضع جدول أعمال لها حتى الآن، أو تحديد آلية واضحة للدور الأمريكي حال تعثر المفاوضات، وهو أمر متوقع خصوصًا إذا ما قررت إسرائيل استئناف نشاطها الاستيطاني بعد انتهاء مهلة تعليق البناء في 26 من الشهر القادم.

وذكرت المصادر، أن القاهرة استقبلت بغضب شديد التهديدات الأمريكية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمواجهة مصير سلفه ياسر عرفات الذي توفي في ظروف غامضة في حال محاولاته العبث بالمفاوضات أو تبني مواقف متشددة، لاسيما فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي، وهو غضب زاده غموض الموقف حول مصير القدس، حيث لم تؤكد واشنطن حتى الآن إدراجها على جدول الأعمال.

وأفادت المصادر ذاتها، أن قضية القدس مؤجلة إلى مرحلة تالية في المفاوضات، استجابة لمطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، بينما سيتم تناول قضايا المستوطنات والحدود والشراكة السياسية والأمنية في المرحلة الأولى من المفاوضات التي حددت اللجنة الرباعية مهلة أربعة أشهر للانتهاء منها.

وإلى جانب الرئيس حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تفكر واشنطن جديًا في توجيه دعوة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحضور الجلسة الافتتاحية لانطلاق المفاوضات المباشرة، بهدف إيجاد قوة ضغط عربية حقيقية علي الرئيس الفلسطيني للقبول بحلول وسط لعدد من القضايا الخاصة بالوضع النهائي، لاسيما فيما يتعلق بحق عودة اللاجئين.

إلى ذلك، علمت "المصريون" أن واشنطن عرضت على القاهرة ورام الله وعدة عواصم عربية إطلاق إطار مواز للمفاوضات، بمشاركة حوالي مائة أكاديمي ومفكر عربي وفلسطيني وأمريكي وإسرائيلي، للبحث في إيجاد تسوية لقضايا الوضع النهائي، يشارك فيه أكاديميون مصريون وفلسطينيون يحملون الجنسية الأمريكية، من أجل وضع حلول خلاقة للقضايا الشائكة.

واعتبر الدكتور طارق فهمي الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن إطلاق مفاوضات موازية يهدف إلى تكثيف الضغوط علي الجانبين العربي والفلسطيني، لكنه أشار إلى أن المقترح لم يحظ بالقبول من الدول العربية.

من جانبها، رحبت جامعة الدول العربية بدعوة الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلع سبتمبر في واشنطن.

وأكدت الأمانة العامة للجامعة أن الموقف العربي كان ولا يزال يستند إلى مبادرة السلام العربية والأسس والمتطلبات التي نصت عليها لتحقيق السلام العادل والشامل للنزاع العربي الإسرائيلي والحفاظ في إطاره على الحقوق العربية المشروعة وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني.

وأعربت عن تقديرها لجهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، والسيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، وإصرارهم على إحداث تقدم ملموس نحو تحقيق السلام، إلا أنها عبرت عن قلقها البالغ من التفسير الإسرائيلي الذي تدخل على أساسه هذه المفاوضات.

وقالت إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى الدخول مرة أخرى في دائرة مفرغة من المفاوضات التي لا تحقق الهدف المطلوب وتدعو الدول العربية وكافة الدول المعنية إلى التنبه لذلك، وأشارت إلى رسالة وجهتها لجنة مبادرة السلام العربية إلى الرئيس أوباما طالبت بتحديد المرجعية والإطار الزمني وتهيئة المناخ اللازم لاستئناف المفاوضات.

هناك تعليق واحد:

abu wageh يقول...

ياأستاذ ضياء كانوا بيسموا امريكا شرطى العالم ... للاسف ...

هم بلطجى العالم الحديث وسلم لى على الزعماء الكرتون

عدد الزوار

Hit Counter