طالب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني سلطة عباس بأن تعترف بفشل خيار التسوية الذي انتهجته، ولم يجن الفلسطينيون من ورائه إلاّ التراجع في مسيرة القضية الفلسطينية، مشدِّدًا على ضرورة العودة من جديد نحو التفكير الجماعي، ونحو الرؤية الجماعية التي تجمع بين القيادة والفصائل وجماهير شعبنا الفلسطيني ومؤسساته المختلفة.
وأكد صلاح في حوار أُجْرِيَ معه قبل اعتقاله من قِبَل سلطات الاحتلال أمس الأحد، وعممته "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنّ حملة تهجير المقدسيين، وعلى رأسهم نواب المجلس التشريعي لا سقف لها، محذِّرًا من أن التهديد بترحيل أعضاء المجلس التشريعي من أهل القدس هو مقدمة لترحيل سائر الأهالي في المدينة، وهو مقدمة لبدايات الترحيل التدريجي لفلسطينيي 1948م".
واعتبر صلاح أن "اتفاق أوسلو" جعل الطرف الفلسطيني مكبل اليدين باتجاه القدس، تحت ادعاء أن ملف القدس هو ملف مؤجل بناءً على أوسلو، وفي مقابل ذلك أطلق العنان للاحتلال الصهيوني كي يواصل التهويد بلا توقف للقدس ولمقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف أنه نتيجة وجود هذا الوضع المتباين ما بين موقف فلسطيني مشلول وموقف احتلالي مسعور ازداد الخطر على القدس وعلى المسجد الأقصى، وتمادى الاحتلال الصهيوني بمشاريعه التهويدية حتى هذه اللحظات، وواقع الحال المرّ يؤكد ذلك، وهو ما يعني أن اتفاق أوسلو كان مردوده مأساة- بكلِّ معنى الكلمة- على مدينة القدس المحتلة وعلى المسجد الأقصى المحتل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق